ترطيب البشرة
هل حقاً بشرتنا تحتاج إلى ترطيب أم أنها مجرد خدعة؟الجلد هو أكبر عضو لدينا والحاجز الرئيسي بين أعضائنا والعالم الخارجي. لكن صحة الجلد ليست دائمًا أولويتنا التي نقوم بالاهتمام بها ، بالرغم من أن أبسط طريقة للحفاظ على صحة البشرة الجيدة هي ترطيبها بشكل مستمر. مع تقدمنا في العمر ، يفقد الجلد مرونته ، ومع تراكم عوامل أخرى مثل التعرض لأشعة الشمس المباشرة ، والحرارة الشديدة والجفاف الشديد ، سيكون هناك المزيد من المعاناة مع تقدمنا في السن ، لذلك سواء كنا في مرحلة الشباب من عمرنا أو أكبر سنًا، يجب أن نقوم بترطيب البشرة لأن الترطيب هو العامل الأساسي يساعد في الحفاظ على هذا الحاجز.
قبل أن نبدأ بالحديث عن ضرورة ترطيب البشرة ، ما هو نوع بشرتك؟ وما الفرق بين أنواع البشرة؟
هناك أربعة أنواع رئيسية للبشرة: البشرة العادية ، البشرة الجافة ، البشرة الدهنية والبشرة المختلطة.
- البشرة العادية: تتميز بالنعومة وهي متوازنة من حيث انتاج كمية الدهون وقدرتها للحفاظ على رطوبتها، لذا فإن مشاكلها أقل من مشاكل البشرة الأخرى ، ولا يمكن ملاحظة المسام الجلدية فيها بسهولة.
- البشرة الدهنية: يفرز الجسم من خلال الخلايا الدهنية بعض الزيوت التي ترطب البشرة وتعطيها ملمساً ناعماً، ولكن هناك أشخاص لديهم الكثير من الإفرازات الدهنية من الخلايا في الجسم مما يؤدي إلى إفراز الزيوت بكميات زائدة على الجلد، وبالتالي تكون بشرتهم لامعة معظم الوقت والمسام واسعة وواضحة.
- البشرة الجافة: وهي البشرة التي تنخفض فيها نسبة إنتاج الدهون، لذلك تتميز بالجفاف الشديد، وإذا لم يتم ترطيبه بما فيه الكفاية سيصبح خشن الملمس، عادةً الأشخاص ذوي البشرة الجافة يزداد الجفاف لديهم في الشتاء أكثر منه في الصيف.
- البشرة المختلطة: يتميز الأشخاص الذين لديهم هذا النوع من الجلد بوجود مناطق معينة من الوجه تكون دهنية، والتي تُعرف باسم منطقة (T Zone) T لأنها تشبه حرف T الذي يمتد من الجبهة عبر الأنف إلى الذقن، بينما يميل الخدين والمناطق الأخرى إلى الجفاف.البشرة الحساسة: البشرة الحساسة سريعة الالتهاب، وفي معظم الأحيان تكون جافة وحساسة بالإضافة إلى كونها رقيقة، وأكثر عرضة للاحمرار.
لماذا يجب أن نقوم بترطيب بشرتنا؟
عادة ، بغض النظر عن نوع البشرة ، ينتقل الترطيب من داخل الجسم إلى الطبقة الخارجية فيه وهي الجلد. وعندما تفتقر البشرة إلى الترطيب ، تصبح جافة ومتقشرة، وبالتالي فإن في حال عدم وجود رطوبة كافية، تبدو البشرة جافة وباهتة. وبشكل عام، المرطبات هي منتجات تعمل على زيادة محتوى الماء في الطبقة العليا من الجلد.
لكن كيف تعمل المرطبات؟
تعمل المرطبات عن طريق إنشاء عازل على سطح الجلد يمنع الماء من التسرب. كما أنها تجعل البشرة أكثر نعومة وأقل جفافاً. بينما كلمة المطريّات أو المليّنات - مثل الجلسرين أو حمض الهيالورونيك - تعني أنها تمتص الماء من الجو أو الجلد وتثبته في مكانه على بشرتك.
ما هو أفضل مرطب لنوع بشرتي؟ وكيف أختاره؟
الجواب هنا يعتمد على نوع بشرتك،فإذا كانت بشرتك جافة دائماً وتميل إلى التقشير ، وتعاني من صعوبة في الاحتفاظ بالرطوبة ، سيكون عليك اختيار المرطب الذي يخلق حاجزًا واقيًا على السطح ليحتفظ برطوبة البشرة لأطول فترة ممكنة.
بينما الخيار الأفضل للبشرة الدهنية هو المرطبات ذات الأساس المائي. في بعض الأحيان ، قد يعتقد الناس أن الترطيب هو أمر يحتاج إليه فقط الأشخاص ذوو البشرة الجافة أو المختلطة. لكن ترطيب بشرتك يشبه ترطيب جسمك تمامًا، فكما يحتاج جسمك إلى الترطيب ليبدو أفضل وأكثر نعومة، كذلك بشرتك بغض النظر عن نوعها.
في الختام، كما ورد سابقاً الجسم يُرطبَّ من الداخل إلى الخارج ، لذا فإن شرب الكثير من الماء مهم حقًا، ولكنه وحده لا يكفي. بالإضافة إلى أن البشرة شديدة الجفاف والتهيج يمكن أن تساهم في الإصابة بأمراض معينة (الأكزيما والصدفية ...) لذا استمر في ترطيب بشرتك مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا على الأقل للحفاظ على بشرة صحية.